آآه ع ذاك الزمان يا مدريد ..

جيلٌ سلف وجيلٌ خلف , رحل السلف بعد أن تركوا اعظم البصمات في تاريخ كرة القدم

أن تحرز دوري أبطال أوروبا 9 مرات فهو ليس بالأمر السهل , أن تحرز اللقب المحلي 31 مرة فهو ليس بالأمر الهين.

رحل ذالك الجيل الذي أمتع واقنع جميع من يعشق هذه المستديرة

كلمهم يا دي ستيفانو , علمهم يا زامورا , أخبرهم يا راؤول , تحدث يا رونالدو , أسمعنا يا روبيرتو كارلوس

هل كانوا يتحدون؟؟!! هل كانوا يتجرؤون على التحدي والمنافسة؟؟!!

كلا والف كلا , فالريال لم يكن يرحم أبدا عندما يواجه أي خصم كان , كان كالنار اللتي تأكل كل ماتلقاه , ثم تقول : هل من مزيد؟؟

أجيال لم تكن تعرف لغة غير لغة الأهداف ولم تعرف لهجة غير لهجة النصر والانتصار تلو الانتصار.

أجيال لعبت لإسم الفريق , بروح الفريق , ومن أجل الفريق ... لم يكن يهمهم إلا أن يرتفع اسم الريال عاليا.

ذهب ذالك الجيل ليحل محله جيل آخر من أجل مواصلة الطريق و المشوار , نحو نيل العلى والأمجاد.

لكن ... ماذا حدث ؟؟!! هل كان هذا الجيل كفأً ليحمل شعارا ملكيا فوق صدره كشعار الريال؟؟

الريل حاليا ليس كالريال سابقا؟؟ فلاعبوه لم يعد يهمهم إلا الشهرة وكسب الجماهير إلا من رحم ربي

لاعبون يقدمون كل مالدهيم للانتصار , لكن للاسف ما إن يشعروا بالانهزام لا نرى أي روح ملكية للعودة

أين ذاك الكبرياء الذي كسر أنف جميع المنافسين؟؟!!

أين تلك الروح التي لم ترحم ولم تدع منافسا إلا و سحقته وجعلته كالرميم؟؟!!

غاب الكبرياء فغاب الأداء ... غابت الروح فغابت المنافسة وطول النفس!!

إلى متى يا بيريز؟؟ إلى متى وأنت تدجج فريقك بالنجوم متناسيا أمر مدرسة خرجت الاساطير والنجوم؟؟

ألا ترى بأن العمل على الانتماء حقق للبرسا ماعجز عنه تاريخ الريال العظيم ,

وما أعنيه هنا هي السداسية التاريخية التي لم يسبق لفريق أن حققها من قبل؟؟!!

ألا ترى الروح الكبيرة وطول النفس عند أبناء الفريق مثل كاسياس والنجم القدام كاليخون؟؟!!

التفت قليلا الى تاريخ الريال وانظر وتأمل فيمـا حققه ابنـاء الكاستايا من بطولات وألقاب عجز عنها جيلك المرصع بالنجوم...

الريال فريق كبير ولاشك في ذالك , لكن تنقصه الروح التي لعب بها السلف ليحقق مايطمح إليه من ألقاب.